ضم إجازة الشتاء وعيد الفطر- تحسين الدراسة في رمضان.

المؤلف: خالد السليمان10.24.2025
ضم إجازة الشتاء وعيد الفطر- تحسين الدراسة في رمضان.

خلال فترة وجيزة لا تتجاوز شهرين، يتمتع طلاب المراحل التعليمية المختلفة والعاملون في الحقل التربوي بإجازتين ممتدتين (تمتد إجازة منتصف العام الدراسي من ٣ إلى ١٢ يناير، بينما تحل إجازة الشتاء في الفترة ما بين ٢٠ فبراير و ٢ مارس). بعد ذلك، يعاودون الانتظام الدراسي في اليوم الثاني من شهر رمضان الفضيل، ليحصلوا بعد مضي ثمانية عشر يوماً فقط على عطلة عيد الفطر السعيد. ولو جرى التنازل عن إجازة الشتاء وضمها إلى عطلة عيد الفطر، لكان ذلك أرفق بالطلاب والمعلمين، إذ كان سيعفيهم من الذهاب إلى المدارس في أغلب أيام شهر رمضان المبارك!

لا يخفى على أحد، استناداً إلى تجارب الطلاب وأولياء الأمور والمربين الأفاضل، أن الأداء الدراسي في شهر رمضان الكريم يشوبه الفتور والتراخي، مما يجعله أقل إنتاجية، كما يشهد غياباً بارزاً في صفوف الطلاب!

أرى شخصياً أن منح إجازتين مطولتين في غضون شهرين فحسب أمر لا تدعو إليه الحاجة من الناحية العملية. فالإجازات الممتدة تأتي عقب فترة دراسية شاقة وطويلة. وبالتالي، فإن إبداء الاستعداد للمرونة من جانب أصحاب الرأي والمشورة وصناع القرار، من خلال تأجيل إجازة الشتاء ودمجها مع إجازة عيد الفطر، قد يكون له أثر أكبر في تحسين مستوى التحصيل العلمي وتعزيز الانضباط في الحضور، خاصة مع التقارب الزمني الشديد بين الإجازتين!

وقد استطلعت آراء العديد من الطلاب والمعلمين والمشرفين ومديري المدارس، فلاحظت إجماعاً على وجاهة فكرة دمج إجازة الشتاء مع إجازة عيد الفطر، لما في ذلك من تحقيق فائدة جمة في تعزيز الأثر التعليمي، وتجنب حالة الجمود والركود المعهودة التي تعتري العملية التعليمية في المدارس خلال شهر رمضان المعظم!

باختصار شديد.. قد يمتلك أصحاب القرار رؤية مغايرة للأمر، لكن من الأهمية بمكان، مع العودة المرتقبة إلى نظام الفصلين الدراسيين في العام الدراسي المقبل أو أي نظام تعليمي آخر سيتم اعتماده، أن يجري تنظيم الإجازات المدرسية بصورة أكثر نفعاً وواقعية، وبما يخدم مصلحة الطلاب والعملية التعليمية على حد سواء!

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة